ديباجة قرار هادي المُهينة لبحاح – وغير المسبوقة في القرارات الجمهورية – و التي تحمله وحده مسؤولية فشل أداء الحكومة، حيث أبقى القرار على الوزراء، اضافة الى محاولة هادي دق اسفين بين بحاح و بين الجنوبيين عبر تحميله فشل عملية دمج المقاومة ومعالجة الجرحى ورعاية الشهداء، والتي سبق و ان صدرت قرارات بذلك الخصوص عقب اخراج الحوثيين من المحافظات الجنوبية، اضافة الى مغازلة هادي للسعودية والتحالف في القرار، كل ذلك يدل على أن هادي يريد ضرب مستقبل بحاح السيياسي وليس فقط ازاحته مرحليا.
يظهر أن القرار مقايضة بين هادي والسعودية، فمقابل رغبة السعودية في أن يصدر قرار بتعيين علي محسن نائباً للرئيس أصر هادي على تغيير بحاح، وفور الموافقة السعودية استغلها هادي وحمل بحاح مسؤولية الفشل كذلك، وهذا لم يكن من ضمن الاتفاق مع الرياض، التي ربما تدخر بحاح لمهمة أهم وهي خلافة هادي نفسه.
بالنسبة للرياض لا فرق عندها بين بحاح وبن دغر، في رئاسة الوزراء، لأنه لا رئاسة وزراء ولا وزراء، كلهم مجرد أوراق وأرقام في غرف الفنادق، ما يهمها هم رجال الحرب أمثال “علي محسن”، فعلاقاته وقوته في الميدان تحتاجها الرياض أكثر من حاجتها لبحاح أو بن دغر أو الدخول مع هادي في عملية ضغط من أجل أحدهم.